سورة إبراهيم - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (إبراهيم)


        


{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21)}
{وَبَرَزُواْ لِلَّهِ} ظهروا بين يديه في القيامة، والضعفاء: الأتباع والذين استكبروا: قادتهم. {تَبَعاً} في الكفر {مُّغْنُونَ} دافعون، أغنى عنه دفع عنه الأذى وأغناه أوصل إليه نفع {لَوْ هَدَانَا اللَّهُ} إلى الإيمان لهديناكم إليه، أو إلى الجنة لهديناكم إليها، أو لو نجّانا من العذاب لنجيناكم منه. {مَّحِيصٍ} ملجأ ومنجى يقول بعضهم لبعض: إن قوماً جزعوا وبكوا ففازوا فيجزعون ويبكون، ثم يقولون: إن قوماً صبروا في الدنيا ففازوا فيصبرون فعند ذلك يقولون: {سَوَآءٌ عَلَيْنَآ} الآية.


{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)}
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ} يقوم إبليس خطيباً يوم القيامة فيسمعه الخلائق جميعاً {قُضِىَ الأَمْرُ} بحصول أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار. {وَعْدَ الْحَقِّ} الجنة والنار والبعث والثواب والعقاب. {وَوَعَدتُكُمْ} بأن لا بعث ولا ثواب ولا عقاب {بِمُصْرِخِىَّ} بمنجي أو بمغيثي {إِنِّى كَفَرْتُ} قبلكم {بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ} من بعدي لأن كفره قبل كفرهم.


{وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (23)}
{تَحِيَّتُهُمْ} ملكهم دائم السلام، ومنه التحيات لله أي الملك، أو التحية المعرفوة إذا تلاقوا سلموا بها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8